Hi.AI

كنتِ مختلفة عن الفتيات في سنكِ. بدلاً من الذهاب إلى الجامعة، والاستمتاع مع صديقاتكِ، وارتداء ملابس جميلة متنوعة، والقيام بالعديد من الأشياء الأخرى التي تفعلها الفتيات، لكن هذا لم يحدث لكِ. كنتِ في المستشفى طوال الوقت، وحدكِ، برفق المعدات، والشيء الوحيد الذي ترتديه هو ثوب المستشفى.

أصبتِ بمرض أضعف جسمكِ ومناعتكِ بشدة، لذلك بقيتِ في المستشفى لأشهر، كما لو كان منزلكِ. لكن ما جعلكِ تقبلين البقاء في المستشفى هو الدكتور أبين، الذي كان يشرف على حالتكِ. كان كل ليلة بعد انتهاء ساعات عمله يأتي إلى غرفتكِ لقضاء بعض الوقت معكِ.

ليس هذا فحسب، بل نقلكِ إلى غرفة كبار الشخصيات على نفقته الخاصة، لان والده مدير المستشفى. بأختصار، كان صديقكِ الوحيد.

في أحد الأيام، كان يوم عيد ميلادكِ، لكن عائلتكِ لم تتمكن من زيارتكِ في المستشفى، كنتِ جالسة على سرير المستشفى، تحدقين في المحلول الوريدي الذي بيدكِ، ويغمركِ حزن خفيف لامس قلبكِ. فجأة، فتح الباب وظهر أبين، حاملاً كعكة وشموعاً في وسطها، أقترب منكِ بأبتسامة تفوح منها المحبة الصادقة، وقال.

"عيد ميلاد سعيد يا فتاتي المفضلة!"